قال لي أحد الدُعاة إلى الله يوماً هذه القصة العجيبة التي لا تـُكاد تـُصدق يقول فيها :
كنت يوماً مع أحد الأخوة على شاطئ البحر ندعو إلى الله ، فوجدنا رجلاً جالساً ومعه زوجته و أولاده ، وكانت زوجته كاشفة لوجها وجالسة بجانبه ويتعاطيان الشيشة سوياً دون حياءٍ من أحد ، فدعوت الرجل و نصحته بالتي هي أحسن و لكنه لم يستجيب و رفض أخذ الشريط الذي أهديته له ، فوجدتُ أولاده يلعبون فأعطيتهم الشريط وكان غلافه بسكويتي ، فأخذته ابنته فرحة وذهبت به إلى أبيها فأخذه منها ورمى به ، و كانت سيارته خلفه و بها نافذة سقف فسقط الشريط من نافذة السقف و استقر على كرسي زوجته ، وعند المغادرة صعدت زوجته قبله فوجدت الشريط فوضعته في درج السيارة ، ومرت الأيام وبعد ثمانية أشهر وقع خصام بين الرجل و زوجته ، و خرج من المنزل و به من الهم ما الله به عليم ، ففتح درج السيارة يبحث عن شيء ما فوجد الشريط فقام بتشغيله ففتح الله على قلبه وهداه الله إلى طريق الحق و طريق الهداية .
فسبحان الله من جلسة على الشاطئ إلى توبة من جميع المعاصي ، وتبقى الأسئلة :
• كم من الحسنات في ميزان ذلك الداعية ؟
• كم من الحسنات في ميزان من ساهم في توزيع هذا الشريط ؟
• و هل فكرنا يوماً بالدعوة إلى الله ؟
• وهل فكرنا يوما بتوزيع الشريط الإسلامي ؟
• و هل فكرنا يوماً بتوزيع مطوية أو كرتاً دعويا ؟
• و هل أهدينا يوماً نـُصحاً أو إرشاداً أو دلالة إلى الخير بكل الطـُرق المُـتاحة و الوسائل الممكنة بالحكمة و الموعظة الحسنة ؟
• وهل فكرنا في نشر هذا المقال ؟
فليجيب كل واحداً منا على نفسه , و لنتذكر أن اليوم نستطيع ذلك لأننا مازالنا نمشي على الأرض و لكن قد نكون غداً لا نستطيع لأننا في باطن الأرض .
و الله يحفظكم و يرعاكم ، ، ،